موريتانيا.. صفقات "فساد" تخص مطار "أم التونسي" والمتهم.. ولد عبد العزيز

أكدت مصادر إعلامية موريتانية، أن تحقيق السلطات الموريتانية في فساد العشرية السابقة كشف أن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز يملك شخصيا نسبة 40% من شركة النجاح للأشغال التي منحت صفقة إنشاء المطار الجديد.

وحسب موقع "تقدمي" الموريتاني، فقد تم الترخيص لهذه الشركة يومين فقط قبل حصولها على الصفقة، وظلت منذ ذلك الحين مجهولة الوضعية القانونية.

وحسب نفس المصدر الموريتاني، فإنه قد تم العثور على 288 قطعة أرضية في منطقة "الصكوك" منحها ولد عبد العزيز لنفسه في إطار صفقة المطار، ولا يزال جل تلك القطع الأرضية خاليا من الإعمار. كما تم العثور على قطع أرضية تتراوح مساحتها ما بين واحد هكتار وعشر هكتارات تقع في المنطقة التي تربط قصر المؤتمرات الجديد برباط البحر وهي مسجلة أيضا، حسب المصادر، بإسم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز. 

المصدر نفسه أكد، أن التحقيق سيطال شركة MTC التي منحت الكثير من صفقات التراضي لإنشاء طرق داخل انواكشوط، من بينها الطريق الرابط مابين منعرج انواذيبو ومطار أم التونسي. كما منحت ثلاث صفقات تراضي لتكملة العمل الفني للمطار بتمويل قيمته خمسين مليون دولار من الصندوق العربي للإنماء الإقتصادي والإجتماعي(افاديس).

وأكد موقع "تقدمي"، أنه وفي إطار التحقيق تبين أن مقربين من ولد عبد العزيز أشرفوا على صفقة لتزويد مطار "أم التوينسي" بالماء والكهرباء بلغت قيمتها ثمان مليارات أوقية. 

كما تبين أن الشركة التي تولت تسيير المطار لا وجود لها البتة على شبكة الإنترنت لا في محرك غوغل ولا علىً أي منصة أخرى. 

وفي سياق آخر أفادت المصادر أن التحقيق في ثروة ولد عبد العزيز سيطال البنك الموريتاني للإستثمار BMI المملوك لرجل الأعمال المقرب من الرئيس السابق زين العابدين ولد الشيخ أحمد، وكذلك اتفاقية الصيد الموقعة مع شركة ابولي هوندونغ المثيرة للجدل.

وكانت مصادر إعلامية موريتانية، قد أكدت في وقت سابق الأسبوع الماضي، أن السلطات في مُوريتانيا أبلغت الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز عدم السماح له بمغادرة التراب الموريتاني، مع ضمان حريته في التنقل داخل البلاد.

وحسب موقع "تقدمي" الموريتاني، فإن خبر منع ولد عبد العزيز من السفر خارج البلاد، قد تم تأكيده من عدة مصادر مستقلة، كما أن مصادر متطابقة أخرى أكدت "تعطيل" فاعلية جواز سفره.